منتدى مرمر - محمد علي رمضان
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ,,,,,,,,, مرحبا بك أخي الزائر الكريم أو أختي الزائرة الكريمة . انضمامك إلينا في منتداكم يسعدنا كثيرا,,,,, مع تحيات أخيكم / محمد علي رمضان
منتدى مرمر - محمد علي رمضان
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ,,,,,,,,, مرحبا بك أخي الزائر الكريم أو أختي الزائرة الكريمة . انضمامك إلينا في منتداكم يسعدنا كثيرا,,,,, مع تحيات أخيكم / محمد علي رمضان

منتدى مرمر - محمد علي رمضان

إسلامي - إجتماعي - ثقافي - راديو خاص بالمنتدى - أغاني - ألعاب - برامج كمبيوتر - صـــور
 
الرئيسيةالبوابةالأحداثاليوميةمكتبة الصورأحدث الصورس .و .جبحـثالتسجيلدخولاضغط هنا لمراسلة الإدارةاضغط هنا لتشاهد قناة منتدى مرمر على اليوتيوباضغط هنا لتشاهد قناة منتدى مرمر على ديليموشنصفحة المنتدى على الفيس بوكاضغط هنا لرفع صورك في ثانيه واحدة


يجب عليك تسجيل الدخول لإرسال رسالة
اسم العضو : كلمة السر :
ادخلني في كل زيارة تلقائيا :

نسيت كلمة السر ::
يجب عليك تسجيل الدخول لإرسال رسالة
اسم العضو : كلمة السر :
ادخلني في كل زيارة تلقائيا :

نسيت كلمة السر ::
المواضيع الأخيرة
» سياسي سوري
قصة حياة الشاعر نزار قباني Emptyأمس في 5:25 pm من طرف khaledmohy1

» Syrian revolution figures
قصة حياة الشاعر نزار قباني Emptyأمس في 5:15 pm من طرف khaledmohy1

» سوريين معروفين في العالم
قصة حياة الشاعر نزار قباني Emptyأمس في 5:01 pm من طرف khaledmohy1

» مراتب اشلي
قصة حياة الشاعر نزار قباني Emptyأمس في 5:43 am من طرف خالد فكري

» Syrian female leader figures
قصة حياة الشاعر نزار قباني Emptyأمس في 2:58 am من طرف khaledmohy1

» Female Leaders of the Opposition
قصة حياة الشاعر نزار قباني Emptyأمس في 2:42 am من طرف khaledmohy1

» شخصيات عربية ذات شعبية
قصة حياة الشاعر نزار قباني Emptyأمس في 2:26 am من طرف khaledmohy1

» اسعار مراتب وايت بد
قصة حياة الشاعر نزار قباني Emptyالأحد 24 نوفمبر 2024, 10:13 pm من طرف خالد فكري

» مراتب هابيتات
قصة حياة الشاعر نزار قباني Emptyالأحد 24 نوفمبر 2024, 9:40 pm من طرف خالد فكري

» اسعار مراتب ميلانو
قصة حياة الشاعر نزار قباني Emptyالأحد 24 نوفمبر 2024, 9:08 pm من طرف خالد فكري

» اسعار مراتب مورا
قصة حياة الشاعر نزار قباني Emptyالأحد 24 نوفمبر 2024, 8:37 pm من طرف خالد فكري

» مراتب ماي بد
قصة حياة الشاعر نزار قباني Emptyالأحد 24 نوفمبر 2024, 8:08 pm من طرف خالد فكري

» اسعار مراتب لورد بد
قصة حياة الشاعر نزار قباني Emptyالأحد 24 نوفمبر 2024, 7:37 pm من طرف خالد فكري

» مراتب فينوس
قصة حياة الشاعر نزار قباني Emptyالأحد 24 نوفمبر 2024, 7:07 pm من طرف خالد فكري

» اسعار مراتب فيجن
قصة حياة الشاعر نزار قباني Emptyالأحد 24 نوفمبر 2024, 6:38 pm من طرف خالد فكري

» اسعار مراتب فوربد
قصة حياة الشاعر نزار قباني Emptyالأحد 24 نوفمبر 2024, 5:43 pm من طرف خالد فكري

» مراتب فلورندا
قصة حياة الشاعر نزار قباني Emptyالأحد 24 نوفمبر 2024, 11:45 am من طرف خالد فكري

» اسعار مراتب فاميلي بد
قصة حياة الشاعر نزار قباني Emptyالأحد 24 نوفمبر 2024, 11:05 am من طرف خالد فكري

» اسعار مراتب سيلي
قصة حياة الشاعر نزار قباني Emptyالأحد 24 نوفمبر 2024, 10:27 am من طرف خالد فكري

» مراتب سيجما
قصة حياة الشاعر نزار قباني Emptyالأحد 24 نوفمبر 2024, 9:45 am من طرف خالد فكري

» اسعار مراتب سليبي
قصة حياة الشاعر نزار قباني Emptyالأحد 24 نوفمبر 2024, 8:53 am من طرف خالد فكري

» مراتب سليب فاين
قصة حياة الشاعر نزار قباني Emptyالأحد 24 نوفمبر 2024, 7:41 am من طرف خالد فكري

» مراتب سكاي بد
قصة حياة الشاعر نزار قباني Emptyالأحد 24 نوفمبر 2024, 6:46 am من طرف خالد فكري

» اسعار مراتب رويال كراون
قصة حياة الشاعر نزار قباني Emptyالأحد 24 نوفمبر 2024, 5:43 am من طرف خالد فكري

» قوى المعارضة في سوريا
قصة حياة الشاعر نزار قباني Emptyالسبت 23 نوفمبر 2024, 6:04 pm من طرف khaledmohy1

» US support the Syrian opposition
قصة حياة الشاعر نزار قباني Emptyالسبت 23 نوفمبر 2024, 5:50 pm من طرف khaledmohy1

» Syrian opposition leader with Donald Trump
قصة حياة الشاعر نزار قباني Emptyالسبت 23 نوفمبر 2024, 5:38 pm من طرف khaledmohy1

» دولة عربية تحكمها امرأة 
قصة حياة الشاعر نزار قباني Emptyالسبت 23 نوفمبر 2024, 5:25 pm من طرف khaledmohy1

» سيدات يشغلن مناصب سياسية 
قصة حياة الشاعر نزار قباني Emptyالسبت 23 نوفمبر 2024, 5:07 pm من طرف khaledmohy1

» نساء في مناصب قيادية
قصة حياة الشاعر نزار قباني Emptyالسبت 23 نوفمبر 2024, 12:02 am من طرف khaledmohy1


نوفمبر 2024
الأحدالإثنينالثلاثاءالأربعاءالخميسالجمعةالسبت
     12
3456789
10111213141516
17181920212223
24252627282930
اليوميةاليومية

شاطر
 

 قصة حياة الشاعر نزار قباني

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
Admin
*** خادم المنتدى *** محمد علي رمضان
Admin

الدولة : مصـــــــــــر
علم الدولة : مصر - Egypt
المحافظة أو المدينة : المنصورة - ميت غمر
العمل : موجه رياضيات ثانوي بالتربية والتعليم
تاريخ التسجيل : 19/11/2012
المساهمات : 7744
الموقع : marmar.mam9.com
النوع : ذكر
SMS - مرمر : منتدى مرمر يتمنى لكم قضاء اطيب الاوقات بصحبتنا

قصة حياة الشاعر نزار قباني Empty
Post Number: 1مُساهمةموضوع: قصة حياة الشاعر نزار قباني   قصة حياة الشاعر نزار قباني Emptyالسبت 02 مارس 2013, 2:54 am

قصة حياة الشاعر نزار قباني

نزار توفيق القباني (21 مارس/آذار 1923 - 30 ابريل/نيسان 1998)، من رواد الشعر الحديث في العالم العربي. ولد في العاصمة السورية دمشق، و ترعرع في حي مئذنة الشحم أحد أحياء دمشق القديمة. لديه ثلاثة أخوة و أخت واحدة هم المعتز، رشيد، صباح و هيفاء.


نبذة


كانت أسرة نزار قباني (آقبيق) ذات أصل تركي عريق (1)، عمل أبوه في صناعة الحلويات و كان يساعد المقاومين في نضالهم ضد الفرنسيين – في عهد الانتداب الفرنسي لسوريا. عمه - أبو خليل القباني - هو من أوائل المبدعين في فن المسرح العربي.

كان لانتحار أخته بسبب رفضها الزواج من رجل لا تحبه، أثر عميق في نفسه و شعره، فعرض قضية المرأة و العالم العربي في العديد من قصائده، رافضا شوفينية الرجال.

نقلت هزيمة 1967 شعر نزار قباني نقلة نوعية : من شعر الحب إلى شعر السياسة والرفض والمقاومة ؛ فكانت قصيدته " هوامش على دفتر النكسة " 1967 التي كانت نقدا ذاتيا جارحا للتقصير العربي ، مما آثار عليه غضب اليمين واليسار معا.

جمع في شعره كُلاّ من البساطة و البلاغة اللّتان تميزان الشعر الحديث، و أبدع في كتابة الشعر الوطني و الغزلي. غنى العديد من الفنانين أشعاره، أبرزهم عبد الحليم حافظ و كاظم الساهر و محمد عبد الوهاب، و اكتسب محبة واسعة بين القراء في العالم العربي.

كان يتقن اللغة الإنجليزية ، خاصة وأنه تعلّم تلك اللغة على أصولها ، عندما عمل سفيراً لسوريا في لندن بين عامي 1952- 1955.


قصته مع الشعر

بدأ نزار يكتب الشعر وعمره 16 سنة ، وأصدر أول دواوينه " قالت لي السمراء " عام 1944 وكان طالبا بكلية الحقوق ، وطبعه على نفقته الخاصة . له عدد كبير من دواوين الشعر ، تصل إلى 35 ديواناً ، كتبها على مدار ما يزيد على نصف قرن أهمها " طفولة نهد ، الرسم بالكلمات ، قصائد ، سامبا ، أنت لي " . لنزار عدد كبير من الكتب النثرية أهمها : " قصتي مع الشعر ، ما هو الشعر ، 100 رسالة حب " . وقد طبعت جميع دواوين نزار قباني ضمن مجلدات تحمل اسم ( المجموعة الكاملة لنزار قباني ).



الدراسة و العمل


نال نزار القباني شهادة البكالوريا من الكلية العلمية الوطنية في دمشق، و تخرج في العام 1945 من كلية الحقوق في الجامعة السورية. عمل بعد تخرجه كدبلوماسي في وزارة الخارجية السورية كسفير في عدة مدن منها بيروت، القاهرة، مدريد، و لندن. و في العام 1959 بعد اتمام الوحدة بين مصر و سوريا، عُين سكرتيراً ثانياً للجمهورية المتحدة في سفارتها بالصين. بقي في الحقل الدبلوماسي الى ان قدم استقالته في العام 1966.

أسس دار نشر لأعماله في بيروت تحمل اسم " منشورات نزار قباني "



العائلة

تزوج نزار مرتين في حياته. الأولى من ابنة عمه "زهراء آقبيق" و لديه منها هدباء، توفيق. توفي توفيق عن عمر 17 عاماً بنوبة قلبية و هو طالب في كلية الطب في القاهرة. فرثاه بقصيدة شهيرة عنوانها "الأمير الخرافي توفيق قباني"، و أوصى ان يدفن الى جانبه بعد موته. وأما ابنته هدباء فهي متزوجة الآن من طبيب في إحدى بلدان الخليج .

أما زواجه الثاني فكان من العراقية بلقيس التي لاقت حتفها في انفجار السفارة العراقية في بيروت أثناء الحرب اللبنانية في العام 1982، ما ترك في نفسه اثرا سيئاً فرثاها بقصيدة "بلقيس" الشهيرة التي حمّل فيها العالم العربي كله مسؤوليّة موتها. و له منها عمر و زينب.

بعد وفاة بلقيس رفض الزواج مجدداً، و أمضى سنينه الأخيرة في لندن وحيداً. وافته المنية يوم 30 ابريل/نيسان 1998 في لندن عن عمر 75 عاماً، بعدما أصيب بنوبة قلبية.


من قصائده


متى يعلنون وفاة العرب (1994)
خبز و حشيش و قمر (1956)
قصائد متوحشة (1970)
الكبريت في يدي (1989)
قصائد حب عربية (1993)
قارئة الفنجان





يقول عن نفسه : "ولدت في دمشق في آذار (مارس) 1923 بيت وسيع، كثير الماء والزهر، من منازل دمشق القديمة، والدي توفيق القباني، تاجر وجيه في حيه، عمل في الحركة الوطنية ووهب حياته وماله لها. تميز أبي بحساسية نادرة وبحبه للشعر ولكل ما هو جميل. ورث الحس الفني المرهف بدوره عن عمه أبي خليل القباني الشاعر والمؤلف والملحن والممثل وباذر أول بذرة في نهضة المسرح المصري.

امتازت طفولتي بحب عجيب للاكتشاف وتفكيك الأشياء وردها إلى أجزائها ومطاردة الأشكال النادرة وتحطيم الجميل من الألعاب بحثا عن المجهول الأجمل. عنيت في بداية حياتي بالرسم. فمن الخامسة إلى الثانية عشرة من عمري كنت أعيش في بحر من الألوان. أرسم على الأرض وعلى الجدران وألطخ كل ما تقع عليه يدي بحثا عن أشكال جديدة. ثم انتقلت بعدها إلى الموسيقى ولكن مشاكل الدراسة الثانوية أبعدتني عن هذه الهواية.

وكان الرسم والموسيقى عاملين مهمين في تهيئتي للمرحلة الثالثة وهي الشعر. في عام 1939، كنت في السادسة عشرة. توضح مصيري كشاعر حين كنت وأنا مبحر إلى إيطاليا في رحلة مدرسية. كتبت أول قصيدة في الحنين إلى بلادي وأذعتها من راديو روما. ثم عدت إلى استكمال دراسة الحقوق

تخرج نزار قباني 1923 دمشق - 1998 لندن في كلية الحقوق بدمشق 1944 ، ثم التحق بالعمل الدبلوماسي ، وتنقل خلاله بين القاهرة ، وأنقرة ، ولندن ، ومدريد ، وبكين ، ولندن.

وفي ربيع 1966 ، ترك نزار العمل الدبلوماسي وأسس في بيروت دارا للنشر تحمل اسمه ، وتفرغ للشعر. وكانت ثمرة مسيرته الشعرية إحدى وأربعين مجموعة شعرية ونثرية، كانت أولاها " قالت لي السمراء " 1944 ، وكانت آخر مجموعاته " أنا رجل واحد وأنت قبيلة من النساء " 1993 .

نقلت هزيمة 1967 شعر نزار قباني نقلة نوعية : من شعر الحب إلى شعر السياسة والرفض والمقاومة ؛ فكانت قصيدته " هوامش على دفتر النكسة " 1967 التي كانت نقدا ذاتيا جارحا للتقصير العربي ، مما آثار عليه غضب اليمين واليسار معا.

في الثلاثنين من أبريل/ نيسان 1989 غادرنا واحد من أكبر شعراء العرب المعاصرين: نزار قباني.

وقد طبعت جميع دواوين نزار قباني ضمن مجلدات تحمل اسم ( المجموعة الكاملة لنزار قباني ) ، وقد أثار شعر نزار قباني الكثير من الآراء النقدية والإصلاحية حوله، لأنه كان يحمل كثيرا من الآراء التغريبية للمجتمع وبنية الثقافة ، وألفت حوله العديد من الدراسات والبحوث الأكاديمية وكتبت عنه كثير من المقالات النقدية .

سنوات المنفى:الحب والتصوف والقرآن والبحث عن الحرية
صفحات مجهولة من حياة نزار قباني


بعد انتقاله للعيش في أوروبا في ثمانينيات القرن المنصرم على إثر اندلاع الحرب الأهلية وحملات الإعلام المصري ضده على خلفية انتقاده اتفاقية كامب ديفيد ومقتل زوجته بلقيس، قرر الشاعر الراحل نزار قباني إقامة حاجز يمنع دخول النساء إلى قلبه وتفرغ للتأمل والتصوف والحياة العائلية، فكان متصوفا في طقوس فرحه وحزنه وقراءته للقرآن.

وأثناء مرضه ووجوده في إحدى مستشفيات العاصمة لندن قرر زعيم عربي ولأول مرة أن يزوره ، إلا أن نزار رحل ولم ترحل حملات المتطرفين ضده عندما حاولوا منع الصلاة عليه في جامع بلندن. رحل نزار فأين ذهبت أغراضه من كتب وأقلام ونظارته وعكازه؟

كتب نزار إحدى قصائده على كيس أدوية من الورق كان بجانب سريره، وحاول تأسيس حزب شعري مختلف عن الأحزاب العربية. جمعته رفقة يومية بفنجان قهوته قبل أن يدخل مكتبه الكائن في منزله والانطلاق في رحلة الكتابة. كانت أغنية عبد الحليم حافظ "قارئة الفنجان" الأحب إلى قلبه كما كانت قصيدته نهر الأحزان الاجمل بنظره، وأحب لقاءاته وجلساته كانت مع أدونيس ومحمود درويش.

ابنة نزار قباني الكبرى "هدباء" فتحت قلبها لـ"العربية.نت" بحديث خاص ومشوق عن تفاصيل حياة الشاعر نزار قباني في سنواته التسع اللندنية التي كان يفضل أن يسميها بـ"سنوات المنفى الاختياري".


قصة رحيله من مصر

بعد اندلاع الحرب الأهلية في لبنان ومقتل زوجته بلقيس انتقل نزار قباني للعيش في مصر عام 1983 وتعرض لهجوم عنيف هناك من قبل الاعلام المصري على خلفية قصيدة ضد الرئيس أنور السادات انتقده فيها وانتقد اتفاقية كامب ديفيد للسلام المصري مع اسرائيل. ورغم وجود أصدقاء وقفوا إلى جانبه مثل يوسف ادريس ومحمد حسنين هيكل وأحمد بهاء الدين ومحمد عبد الوهاب واعتباره أن مصر أم الدنيا لم تتوقف الحملة ضده طوال عام كامل وخاصة من قبل أنصار التطبيع مع اسرائيل آنذاك وخاصة أنيس منصور . وقرر نزار الانتقال إلى سويسرا عام 1984 وبقي فيها 5 سنوات ثم ذهب إلى لندن عام 1989 وقضى فيها 9 سنوات حتى رحيله.




لماذا لم يرجع إلى سوريا ؟

ولكن لماذا لم يرجع من سويسرا إلى بلده سوريا؟ تجيب هدباء نزار قباني : لم يكن هناك من خيار سوى التساؤل هل يقدر أن يكتب أو لا إذا عاد؟!، وسوريا لم يعش فيها والدي إلا الطفولة والنشأة والدراسة والعمل الدبلوماسي، ولم يفكر حينها وهو خارج سوريا إذا كان بإمكانه أن يكتب أم لا، وعندما اختار العودة للعيش في لبنان قال "عدت إلى بلد لا يضربني على أصابعي عندما أكتب. كان يكره الرقابة كثيرا وهناك صحف كتب لها مثل الأسبوع العربي أو المستقبل أو الحياة إذا قالوا له سنحذف كلمة واحدة كان يرفض نشر المقال.

وكما يفهم من كلام ابنته، التي رافقته في سنواته الأخيرة، أن الأسباب التي دفعته للرحيل إلى أوروبا كثيرة منها: غياب بيروت عن ساحة خياراته بعد أن كانت خياره الأول والأخير والهجوم المصري عليه الذي حرمه من البديل العربي الثاني عن لبنان، فضلا عن بحثه عن حرية الكتابة، وكان يبحث عن توفير الأمان لأولاده عمر وزينب فضلا عن وجودي أنا في لندن. كان يعاني مع العالم العربي. كتابته كانت تنبع من ألم ومعاناة تجاه ما يحصل في العالم العربي. وحتى في سنوات المنفى -كما كان يسميها- كان يسافر لنشر أعماله في بيروت عبر دار النشر الخاصة به التي تحمل اسم "منشورات نزار قباني".


في بيت نزار اللندني ..

وفي تفاصيل الحياة اليومية لنزار قباني في بيته اللندني، تقول ابنته: والدي كان يحب البقاء في البيت (بيتوتي كما يقال بالعامية) وحياته الشعر والترتيب والقراءة والكتابة. يستحم ويخرج من غرفة إلى غرفة بكامل أناقته متوجها إلى مكتبه ليستمع للموسيقى الكلاسيكية ويضع ورقا أبيض ثم يشرب قهوته ويتفرغ للورقة البيضاء ويعتبر أنه يجب أن يعمل من العاشرة صباحا حتى الواحدة ظهرا، ثم يتناول طعام الغداء وينام حتى الرابعة ظهرا وبعد ذلك في السابعة أو الثامنة مساء تأتي فترة القراءة للشعر العربي والأوروبي المترجم. لم يكن والدي اجتماعيا، ولم يكن يذهب لرؤية أحد في الجاليات العربية أو غيرها واقتصر خروجه على حضور الأنشطة الفكرية أو أمسيات مشتركة أو استقبال اصدقاء مثل أدونيس ومحمود درويش وبلند الحيدري وعبد الرحمن منيف والعراقي الربيعي أثناء زيارتهم لندن.

وكان نزار قباني محبا للحدائق البريطانية ودائم الزيارة لها ويقول إنها من إعجاز الله، وذات يوم قال لابنته : "انظروا إلى الديمقراطية وكيف أعطوا للناس الحيز الكبير من المساحات من حدائق عامة حتى تستمتع الناس".

نزار وأدونيس

وتكشف هدباء بعض جوانب لقاءات الشاعرين نزار قباني وأدونيس: كانت علاقة قوية مع احترام للاختلافات الفكرية . والدي كان يمثل قمة البساطة الشعرية ويهمه أن يفهم الناس شعره، فيما يمثل أدونيس قمة الصعوبة ولا أعرف إذا كان يمهمه الوصول للناس أم النخبة. كانوا يتكلمون دائما عن الشعر والسياسة والوطن وذات يوم قال له والدي " يا أدونيس أجهد نفسي حتى أفهمك أنت بشرفك هل تفهم حالك ..لمن تكتب يا أدونيس؟!"، ثم يضحكون.

لا امرأة بعد بلقيس .. وبداية التصوف

وأبى نزار قباني، الذي تزوج مرتين في حياته وكانت له معجبات كثيرات، أن يدخل امرأة أخرى إلى قلبه بعد مقتل زوجته بلقيس قي بيروت -كما تقول ابنته هدباء-، وتضيف: لم يحب والدي بعد بقليس، لكن نزار الذي أحب المرأة لم ينته ولكن انتهت مرحلة وأقفل عليها وبدأت مرحلة تأمل وتفرغ للأولاد والأحفاد، وكان سعيدا في عالمه الجديد الفكري التأملي، و لم تكن هناك امرأة في حياته بعد بلقيس، حتى هاتفه لم يعطه لأحد، وعلاقته مع الكثيرين كانت تتم من خلالي.

كان نزار قارئا نهما في تلك الفترة وابرز الكتب التي كانت قريبة إلى قلبه أشعار المتنبي ومحمود درويش وأدونيس وأنسي الحاج والشعر الفرنسي الحديث وخاصة أعمال بودلير. وقال لابنته ذات يوم: أديت رسالتي 50 سنة كتبت وأعطيت أحاديث والآن أريد نوعا من التصوف. وتضيف "كان القرآن كتابه المفضل ويؤمن به ويحبه ومعجب بإعجاز اللغة العربية

حزب شعري في حياته

أبرز القصائد السياسية التي كتبها نزار في منفاه الاختياري كانت: "قمعستان"، "السياف العربي"، "المهرولون"، "متى يعلنون وفاة العرب"، "أطفال الحجارة". وكان يقول لابنته: شعري السياسي ضد من هدم الوطن ولكني أكتب بحب وأهدم حتى أبني.

وتتحدث ابنته عن قصيدة "حزب المطر" قائلة: والدي أراد القول إنها تمطر في لندن ولكنه مطر يحمل معه حرية تتيح لي الكتابة في كل وقت بينما في البلاد الثانية الشمس ساطعة بلا حرية فمن يلحق بي لنؤسس حزب المطر، وفعلا وصلته اتصالات كثيرة للانضمام إلى حزب المطر.. كان المنفى رحمة له ولهدى نعماني ودرويش وأدونيس كان لديهم القدرة على الكلام.

وتشير هدباء قباني إلى وجود قصائد لوالدها لم تنشر بعد وهي قصائد في الحب والوطن مشددة على أن عائلته لا تريد التجارة بأدبه ولكنها عازمة على نشرها في الوقت المناسب.

أغنية قارئة الفنجان

وكانت الموسيقى رفيقة نزار في سنواته الأخيرة، وأما الأغنية التي كانت الأحب إلى قلبه فهي "قارئة الفنجان" التي كتبها للراحل عبد الحليم حافظ. تقول ابنته: لقد أحب هذه الأغنية التي أداها عبد الحليم رغم أنها لم تكن الأحب إليه كقصيدة وذلك بسبب معاناة عبد الحليم 3 سنوات في التلحين. أما أحبّ القصائد إلى قلبه فكانت "نهر الأحزان" وقصيدة "خبز وحشيش وقمر" و "متى يعلنون وفاة العرب".


المتطرفون يلاحقونه

وفي شهر رمضان كان نزار يتمنى الصوم لكن وضعه الصحي لم يسمح بذلك. وعن هذا الشهر تحكي ابنته: لم يصمه والدي بسبب قلبه وأدويته، كنا نفطر معا، وكان يقول شعري هو صلاتي وشعري هذا كله من الله وأنا عاجز أن أعمل شيئا دون الله.

ثم تضيف "عندما توفي وأثناء الصلاة عليه في جامع بلندن خرج بعض المتطرفين الجزائريين هنا يقولون أوقفوا الصلاة هذا كافر لا تجوز الصلاة عليه وجنّ الناس وقالوا لا أحد يعرف ما في قلبه".




قصيدة على علب أدويته

وذات يوم من الأشهر الـ8 الأخيرة في حياته التي قضاها مريضا عام 1998 أصيب نزار بذبحة قلبية ولم يتعاف منها وكان يحتاج لجراحة ثانية بعد الجراحة التي أجراها قبل 15 سنة وكان يعرف ذلك ولكن لم يكن يحتمل إجراء جراحة أخرى.

في تلك الأشهر الثمانية كان قلم نزار عصيا على الانكسار واستمر في النزيف على أوراقه. تقول هدباء : أبقيت الأوراق والقلم بجانب سريره حتى آخر3 أشهر عندما أصابه التعب الشديد فتركت الأوراق حتى آخر دقيقة، ولم يكتب فأخذت الأوراق وتركت القلم، وذات يوم استيقظ ليلا وأراد الكتابة ولم يجدها فأفرغ كيس الأدوية المصنوع من الورق وكتب على جوانبه قصيدة واحتفظنا بها. كنت أحس أنه إذا كتب فهذا دليل على أنه يتعافى.



اتصال من زعيم عربي

وتمسك نزار قباني بحياته الخاصة وكان يقول لابنته " إذا وقع أي شئ عليّ احميني" ، وتقول ابنته: أنا لم اسمح لأحد برؤيته في المستشفى وهو مريض . اتصل السفير الأردني وقال إن جلالة الملك حسين يريد رؤية نزار والاطمئنان عليه فاعتذرت وقلت: أرجوكم.. ليست لديه القدرة على استقبال أحد، وجاء من مصر محمد حسنين هيكل وكذلك جاء محمود درويش وكل اصدقائه.

وبسبب شعره السياسي وهجائه للأوضاع العربية كان ثمة خوف من تعرضه لاعتداء جسدي ولكن "شجاعته على الورق كانت أقوى .. كان جسديا مثل كل الناس يخاف ولكن شجاعته كانت تأتي على الورقة ويحس بمسؤوليته عن الناس" – كما تقول ابنته.

تصف هدباء والدها بأنه كان ناطقا باسم الناس، وتشير إلى حادثة جرت في العراق بعد إنهاء أمسيته الشعرية عندما صرخ أحد الشباب "أنت سارق" فقال له والدي "ماذا تقول وما قصدك؟ أأنت كتبتها وأنا أخذتها؟"، فقال الشاب "هذا الكلام الذي كنت تقوله أنا كنت أريد أن أقوله"، ولهذا "كان والدي يقول أفكار الناس ويحكي بلسانهم".

وفي هذه السنوات التسع برزت طقوس الفرح والحزن في حياة نزار قباني "فالحزن لم يفارقه من يوم موت ابنه توفيق وعمره 22 عاما وانكسر ظهره برحيله وكتب أجمل القصائد فيه، وموت بلقيس ومآسي العالم العربي والحزن كان شريكا في حياته" – كما تروي ابنته. وتضيف: "أما الفرح فكان فيه مثل الأطفال، يفرح لكل شيء جديد من فكر جديد عن الحرية والحياة والكتابة وفي أعياد ميلاد أولاده. وعندما مرض لم يكن خائفا من الموت لأنه مؤمن كما كان لطيفا وقال: شكرا يا بنات أتعبتكم يا بنات".


متحف نزار قياني

وبعد رحيله عن الحياة جمعت عائلته أغراضه الشخصية مثل عكازه ونظارته وأقلامه وأوراقه وكتبه وأرسلتها إلى بيروت وحفظت في مكان ما "حتى يوما ما نتمكن من إقامة متحف صغير يحكي كيف كان يجلس نزار ويكتب وعندما نخرجها سنفعل ذلك دون فضل من أحد علينا ووالدي لم يحب أن يكون علينا فضل من حكومة أو دولة ولا نريد أن يستولي عليه أحد" كما قالت ابنته هدباء.







الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://marmar.mam9.com/
Admin
*** خادم المنتدى *** محمد علي رمضان
Admin

الدولة : مصـــــــــــر
علم الدولة : مصر - Egypt
المحافظة أو المدينة : المنصورة - ميت غمر
العمل : موجه رياضيات ثانوي بالتربية والتعليم
تاريخ التسجيل : 19/11/2012
المساهمات : 7744
الموقع : marmar.mam9.com
النوع : ذكر
SMS - مرمر : منتدى مرمر يتمنى لكم قضاء اطيب الاوقات بصحبتنا

قصة حياة الشاعر نزار قباني Empty
Post Number: 2مُساهمةموضوع: رد: قصة حياة الشاعر نزار قباني   قصة حياة الشاعر نزار قباني Emptyالسبت 02 مارس 2013, 3:10 am

نزار توفيق قباني آقبيق ديبلوماسي ، شاعر و ناشر سوري (21 مارس/آذار 1923 - دمشق 30 أبريل/نيسان 1998), يعد أحد أبرز وأشهر الشعراء العرب في العصر الحديث.



تخرج في كلية الحقوق بدمشق 1944 ، ثم التحق بالعمل الدبلوماسي ، وتنقل خلاله بين القاهرة ، وأنقرة ، ولندن ، ومدريد ، وبكين ، وفي ربيع 1966 ، ترك نزار العمل الدبلوماسي وأسس في بيروت دارا للنشر تحمل اسمه ، وتفرغ للشعر.



وكانت ثمرة مسيرته الشعرية إحدى وأربعين مجموعة شعرية ونثرية، كانت أولاها " قالت لي السمراء " 1944 ، وكانت آخر مجموعاته " أنا رجل واحد وأنت قبيلة من النساء " 1993 .



نقلت هزيمة 1967 شعر نزار قباني نقلة نوعية : من شعر الحب إلى شعر السياسة والرفض والمقاومة ؛ فكانت قصيدته " هوامش على دفتر النكسة " 1967 التي كانت نقدا ذاتيا جارحا للتقصير العربي ، مما آثار عليه غضب اليمين واليسار معا.



لا تقدر أية مختارات أن تتمثل سعة المادة الشعرية وتنوعها وحدثيتها التاريخية الممتدة أكثر.



من نصف قرن من العطاء الشعري المتوهج، خصوصا عندما يكون الاختيار مشروطا بمساحة محددة كما هو الشأن في مطبوعنا هذا.



حياته

ولد نزار قباني في مدينة دمشق - سوريا واسم عائلته الأصلي آقبيق (عائلة مشهورة في دمشق، آق تعني الأبض وبيق يعني الشارب) حيث قدم جدّه من مدينة قونية التركيّة ليستقر في دمشق [1]، عمل أبوه في صناعة الحلويات و كان يساعد المقاومين في نضالهم ضد الفرنسيين في سوريا – في عهد الانتداب الفرنسي لسوريا. عمه أبو خليل القباني رائد المسرح العربي, ومن أوائل المبدعين في فن المسرح العربي.



اشتهر شعره بتميز واضح وإبداع متأثرا بكل ما حوله من أحداث فكتب عن المرأة الكثير ، كان لانتحار أخته بسبب رفضها الزواج من رجل لا تحبه، أثر عميق في نفسه و شعره، فعرض قضية المرأة و العالم العربي في العديد من قصائده، رافضا شوفينية الرجال .



نقلت هزيمة 1967 شعر نزار قباني نقلة نوعية : من شعر الحب إلى شعر السياسة والرفض والمقاومة ؛ فكانت قصيدته " هوامش على دفتر النكسة " 1967 التي كانت نقدا ذاتيا جارحا للتقصير العربي ، مما آثار عليه غضب اليمين واليسار معا.



يعتبر الشاعر السوري الكبير نزار قباني من أهم الشعراء العرب في النصف الثاني من القرن العشرين ، كون مدرسته الشعرية باقتدار وتميز واضح العديد من قصائده أدرجت في الكتب المدرسية ، وجمع في شعره كُلاّ من البساطة والبلاغة اللّتان تميزان الشعر الحديث وخاصة شعر نزار قباني ، وأبدع في كتابة الشعر الوطني والغزلي . كتب الشعر الغزلي في المرأة وكتب الشعر السياسي ، تغزل في دمشق العريقة مدينة الياسمين ، غنى العديد من الفنانين العرب الكبار أشعاره، أبرزهم أم كلثوم و عبد الحليم حافظ ونجاة الصغيرة وفيروز وماجدة الرومي وكاظم الساهر ومحمد عبد الوهاب ، واكتسب شهرة ومحبة واسعة جدا بين المثقفين والقراء في العالم العربي .



جمع في مسيرته ثقافة الغرب والشرق ففي رحلاته عندما عمل في وزارة الخارجية السورية مبعوثا ودبلوماسيآ ثم سفيرآ لبلده سوريا في أكثر من دولة ، كان يتقن الإنجليزية، خاصة وأنه تعلّم تلك اللغة على أصولها، عندما عمل سفيراً لسوريا في لندن بين عامي 1952 - 1955 ، في رحلاته كانت محبوبتة الأبدية دمشق لاتقارق خيالة بجمالها الساحر بحاراتها وبيوتها بأزهارها وياسمينها فتن بها وتغنى وسطر أجمل الكلمات و المعاني انه الفتى الدمشقي نزار قباني .



تزوّج مرتين الأولى من سورية تدعى " زهرة " وانجب منها " هدباء " وتوفيق " وزهراء .



وقد توفي توفيق بمرض القلب وعمره 17 سنة ، وكان طالباً بكلية الطب جامعة القاهرة .. ورثاه نزار بقصيدة شهيرة عنوانها " الأمير الخرافي توفيق قباني " وأوصى نزار بأن يدفن بجواره بعد موته .وأما ابنته هدباء فهي متزوجة الآن من طبيب في إحدى بلدان الخليج .



والمرة الثانية من " بلقيس الراوي ، العراقية .. التي قُتلت في انفجار السفارة العراقية ببيروت عام 1982 ، وترك رحيلها أثراً نفسياً سيئاً عند نزار ورثاها بقصيدة شهيرة تحمل اسمها ، حمّل الوطن العربي كله مسؤولية قتلها . ولنزار من بلقيس ولد اسمه عُمر وبنت اسمها زينب ، وبعد وفاة بلقيس رفض نزار أن يتزوج.



عاش سنوات حياته الأخيرة في شقة بالعاصمة الإنجليزية لندن وحيداً .



قصته مع الشعر

بدأ نزار يكتب الشعر وعمره 16 سنة ، وأصدر أول دواوينه قالت لي السمراء عام 1944 ب دمشق وكان طالبا بكلية الحقوق ( الجامعة السورية ) ، وطبعه على نفقته الخاصة . له عدد كبير من دواوين الشعر ، تصل إلى 35 ديواناً ، كتبها على مدار ما يزيد على نصف قرن أهمها " طفولة نهد ، الرسم بالكلمات ، قصائد ، سامبا ، أنت لي " . لنزار عدد كبير من الكتب النثرية أهمها : " قصتي مع الشعر ، ما هو الشعر ، 100 رسالة حب " . ويعتبر قصتي مع الشعر السيرة الذاتية لنزار قباني .. حيث كان رافضا مطلق الرفض ان تكت سيرته على يد أحد سواه ! وقد طبعت جميع دواوين نزار قباني ضمن مجلدات تحمل اسم ( المجموعة الكاملة لنزار قباني ). رحمه الله



صدامات ومعارك

كانت حياة نزار مليئة بالصدمات والمعارك ، أما الصدمات فأهمها :



وفاة شقيقته الصغرى : وصال ، وهي ما زالت في ريعان شبابها بمرض القلب .

وفاة أمه التي كان يعشقها، كان هو طفلها المدلّل وكانت هي كل النساء عنده .

وفاة ابنه توفيق من زوجته الأولى ، كان طالباً في كلية الطب بجامعة القاهرة .. وأصيب بمرض القلب وسافر به والده إلى لندن وطاف به أكبر المستشفيات وأشهر العيادات .. ولكن قضاء الله نفذ وكان توفيق لم يتجاوز 17 عاماً .

مقتل زوجته : بلقيس الراوي " العراقية في حادث انفجار السفارة العراقية ببيروت عام 1982 .

النكسة 1967 أحدثت شرخاً في نفسه ، وكانت حداً فاصلاً في حياته ، جعله يخرج من مخدع المرأة إلى ميدان السياسة .

أما عن المعارك فيمكننا أن نقول ، انه منذ دخل نزار مملكة الشعر بديوانه الأول " قالت لي السمراء " عام 1944 ، وحياته أصبحت معركة دائمة أما عن أبرز المعارك التي خاضها وبمعنى أصح الحملات التي شنها المعارضون ضده :



معركة قصيدة " خبز وحشيش وقمر " التي أثارت رجال الدين في سوريا ضده ، وطالبوا بطرده من السلك الدبلوماسي ، وانتقلت المعركة إلى البرلمان السوري وكان أول شاعر تناقش قصائده في البرلمان .



معركة " هوامش على دفتر النكسة " .. فقد أثارت القصيدة عاصفة شديدة في العالم العربي ، وأحدثت جدلاً كبيراً بين المثقفين .. ولعنف القصيدة صدر قرار بمنع إذاعة أغاني نزار وأشعاره في الإذاعة والتلفزيون .



في عام 1990 صدر قرار من وزارة التعليم المصرية بحذف قصيدته " عند الجدار " من مناهج الدراسة بالصف الأول الإعدادي لما تتضمنه من معاني غير لائقة .. وقد أثار القرار ضجة في حينها واعترض عليه كثير من الشعراء في مقدمتهم محمد إبراهيم أبو سنة ..

المعركة الكبيرة التي خاضها ضد الشاعر السوري الكبير " أدونيس " في أوائل السبعينات ، قصة الخلاف تعود إلى حوار مع نزار أجراه ، منير العكش ، الصحفي اللبناني ونشره في مجلة مواقف التي يشرف عليها أدونيس . ثم عاد نزار ونشر الحوار في كتيب دون أن يذكر اسم المجلة التي نشرت الحوار … فكتب أدونيس مقالاً عنيفاً يهاجم فيه نزار الذي رد بمقال أعنف . وتطورت المعركة حتى كادت تصل إلى المحاكم لولا تدخل أصدقاء الطرفين بالمصالحة.

عام 1990 أقام دعوى قضائية ضد إحدى دور النشر الكبرى في مصر ، لأن الدار أصدرت كتابه " فتافيت شاعر " متضمناً هجوماً حاداً على نزار على لسان الناقد اللبناني جهاد فاضل .. وطالب نزار بـ 100 ألف جنيه كتعويض وتم الصلح بعد محاولات مستميتة .



الدراسة و العمل

نال نزار القباني شهادة البكالوريا من الكلية العلمية الوطنية في دمشق، و تخرج في العام 1945 من كلية الحقوق في الجامعة السورية. عمل بعد تخرجه كدبلوماسي في وزارة الخارجية السورية كسفير في عدة مدن منها القاهرة، مدريد، و لندن.بيروت و في العام 1959 بعد اتمام الوحدة بين مصر و سوريا، عُين سكرتيراً ثانياً للجمهورية المتحدة في سفارتها بالصين. بقي في الحقل الدبلوماسي إلى ان قدم استقالته في العام 1966 .



أسس دار نشر لأعماله في بيروت تحمل اسم " منشورات نزار قباني ".



أمير الشعر الغنائي

على مدى 40 عاماً كان المطربون الكبار ، أهم المطربين العرب يتسابقون للحصول على قصائد نزار قباني . هذه القائمة كاملة طبقاً للترتيب التاريخي :



أم كلثوم : غنت له أغنيتين : أصبح عندي الآن بندقية ، رسالة عاجلة إليك .. من ألحان عبد الوهاب.

عبد الحليم حافظ أغنيتين أيضاً هما : رسالة من تحت الماء ، وقارئة الفنجان من ألحان محمد الموجي .

نجاة الصغيرة : 4 أغان أيضاً ، ماذا أقول له ، كم أهواك ، أسألك الرحيلا .. والقصائد الأربع لحنها عبد الوهاب .

فايزة أحمد : قصيدة واحدة هي : رسالة من امرأة " من ألحان محمد سلطان .

فيروز : غنت له " وشاية " لا تسألوني ما اسمه حبيبي " من ألحان عاصي رحباني .

ماجدة الرومي : 5 قصائد هي : بيروت ست الدنيا من ألحان و توزيع الموسيقار المصري الكبير د.جمال سلامة ثم كلمات من ألحان و توزيع الموسيقار اللبناني الكبير احسان المنذر ثم مع جريدة من ألحان و توزيع الموسيقار المصري الكبير د.جمال سلامة ثم طوق الياسمين من ألحان الفنان العراقي الكبير كاظم الساهر و توزيع كاظم الساهر بالاشتراك مع المايسترو المصري الكبير د.خالد فؤاد و أخيرا و ليس آخرا أحبك جدا من ألحان الفنان اللبناني الصاعد مروان خوري و توزيع الموزع الكبير جان ماري رياشي

كاظم الساهر : الكثير من القصائد : " إني خيّرتك فاختاري ، زيديني عشقاً ، علّمني حبك ، مدرسة الحب - يوميات رجل مهزوم - قولي أحبك - أكرهها - أشهد - المستبدة - .. وكلها من الحان كاظم الساهر - ويعتبر كاظم الساهر من أروع الفنانيين اللذين قدمو أشعار نزار قباني في شكل غنائي مممتاز

أصالة : غنت له قصيدة " إغضب " التي لحنها حلمي بكر .



نزار قباني بقلم ابنته هدباء قباني

كانت جدتي تدلـله باسم " نزوري " حين كان طفلا ضائعا بين أحواض الورد والخبيزة وبين عريشة الياسمين وأشجار الليمون والسفرجل ونافورة المياه الزرقاء في بيت أبويه بدمشق القديمة، وهائما مع أسراب الحمام والسنونو وقطط البيت. وعندما بلغ سن العاشرة ، لم يترك " نزار " صنعة فن لم يجربها : من الرسم إلى الخط العربي ، إلى الموسيقى، إلى أن رسا قاربه - وهو في السادسة عشرة - على شاطئ الشعر.

قبل أن يكون أبي كان صديقي، ومنه تعلمت أن أحكي بينما هو يستمع ، رغم ندرة استماع الرجل إلى المرأة في مجتمعنا. زان أبي مراهقتي وشبابي بشعره، لكنه - في المقابل وبصفاء نية - أفسد حياتي بشعره وبتعامله معي؛ فقد جعلني أقارن بينه وبين الرجال الذين ألقاهم ، وأتت المقارنة دائما لصالح أبي ، ورأيت أغلب الرجال طغاة.

كان جاري في لندن ، لكنه لم يزرني قط دون موعد مسبق. وفي نادرة ، دق بابي دون موعد ، وعندما وجد لدي صديقات اعتذر ، واستدار عائدا مؤجلا زيارته لمرة أخرى ، ولم يسبقه سوى صراخ الصديقات بأن يبقى.

قد يكون أهم ما أذكره عن أبي ، هو ذلك التشابه المذهل بينه وبين شعره ؛ فهو لا يلعب دورا على ورق الكتابة ، ودورا آخر على مسرح الحياة. ولا يضع ملابس العاشق حين يكتب قصائده، ثم يخلعها عند عودته إلى البيت.

أنقل عن " أدونيس " فقرة مما قاله عن نزار قباني :

" كان منذ بداياته الأكثر براعة بين معاصريه من الشعراء العرب، في الإمساك باللحظة - التي تمسك بهموم الناس وشواغلهم الضاغطة : من أكثرها بساطة، وبخاصة تلك المكبوتة والمهمشة ، إلى أكثرها إيغالا في الحلم وفي الحق بحياة أفضل. وفي هذا تأسست نواة الإعجاب به ، ذلك الإعجاب التلقائي الذي تجمع عليه الأطراف كلها.

ابتكر نزار قباني تقنية لغوية وكتابية خاصة ، تحتضن مفردات الحياة اليومية بتنوعها، ونضارتها ، وتشيع فيها النسم الشعري، صانعا منها قاموسا يتصالح فيه الفصيح والدارج، القديم والحديث، الشفوي والكتابي".

وبعد ، كم أشعر بالفخر لأن أبي هو نزار قباني، الشاعر الذي نقل الحب من الأقبية السرية إلى الهواء الطلق.

****************************************

الاسم : نزار توفيق قباني

تاريخ الميلاد : 21 مارس 1923 .

محل الميلاد : حي مئذنة الشحم ..أحد أحياء دمشق القديمة .

حصل على البكالوريا من مدرسة الكلية العلمية الوطنية بدمشق ، ثم التحق بكلية الحقوق بالجامعة السورية وتخرّج فيها عام 1945 .

عمل فور تخرجه بالسلك الدبلوماسي بوزارة الخارجية السورية ، وتنقل في سفاراتها بين مدن عديدة ، خاصة القاهرة ولندن وبيروت ومدريد ، وبعد إتمام الوحدة بين مصر وسوريا عام 1959 ، تم تعيينه سكرتيراً ثانياً للجمهورية المتحدة في سفارتها بالصين .

وظل نزار متمسكاً بعمله الدبلوماسي حتى استقال منه عام 1966 .

طالب رجال الدين في سوريا بطرده من الخارجية وفصله من العمل الدبلوماسي في منتصف الخمسينات ، بعد نشر قصيدة الشهيرة " خبز وحشيش وقمر " التي أثارت ضده عاصفة شديدة وصلت إلى البرلمان .

كان يتقن اللغة الإنجليزية ، خاصة وأنه تعلّم تلك اللغة على أصولها ، عندما عمل سفيراً لسوريا في لندن بين عامي 1952- 1955.

الحالة الاجتماعية :
تزوّج مرتين .. الأولى من سورية تدعى " زهرة " وانجب منها " هدباء " وتوفيق " وزهراء .

وقد توفي توفيق بمرض القلب وعمره 17 سنة ، وكان طالباً بكلية الطب جامعة القاهرة .. ورثاه نزار بقصيدة شهيرة عنوانها " الأمير الخرافي توفيق قباني " وأوصى نزار بأن يدفن بجواره بعد موته .وأما ابنته هدباء فهي متزوجة الآن من طبيب في إحدى بلدان الخليج .

والمرة الثانية من " بلقيس الراوي ، العراقية .. التي قُتلت في انفجار السفارة العراقية ببيروت عام 1982 ، وترك رحيلها أثراً نفسياً سيئاً عند نزار ورثاها بقصيدة شهيرة تحمل اسمها ، حمّل الوطن العربي كله مسؤولية قتلها ..

ولنزار من بلقيس ولد اسمه عُمر وبنت اسمها زينب . وبعد وفاة بلقيس رفض نزار أن يتزوج .

وعاش سنوات حياته الأخيرة في شقة بالعاصمة الإنجليزية وحيداً .

قصته مع الشعر :
بدأ نزار يكتب الشعر وعمره 16 سنة ، وأصدر أول دواوينه " قالت لي السمراء " عام 1944 وكان طالبا بكلية الحقوق ، وطبعه على نفقته الخاصة .

له عدد كبير من دواوين الشعر ، تصل إلى 35 ديواناً ، كتبها على مدار ما يزيد على نصف قرن أهمها " طفولة نهد ، الرسم بالكلمات ، قصائد ، سامبا ، أنت لي " .

لنزار عدد كبير من الكتب النثرية أهمها : " قصتي مع الشعر ، ما هو الشعر ، 100 رسالة حب " .

أسس دار نشر لأعماله في بيروت تحمل اسم " منشورات نزار قباني " .

يقول عن نفسه : "ولدت في دمشق في آذار (مارس) 1923 بيت وسيع، كثير الماء والزهر، من منازل دمشق القديمة، والدي توفيق القباني، تاجر وجيه في حيه، عمل في الحركة الوطنية ووهب حياته وماله لها. تميز أبي بحساسية نادرة وبحبه للشعر ولكل ما هو جميل. ورث الحس الفني المرهف بدوره عن عمه أبي خليل القباني الشاعر والمؤلف والملحن والممثل وباذر أول بذرة في نهضة المسرح المصري.

امتازت طفولتي بحب عجيب للاكتشاف وتفكيك الأشياء وردها إلى أجزائها ومطاردة الأشكال النادرة وتحطيم الجميل من الألعاب بحثا عن المجهول الأجمل. عنيت في بداية حياتي بالرسم. فمن الخامسة إلى الثانية عشرة من عمري كنت أعيش في بحر من الألوان. أرسم على الأرض وعلى الجدران وألطخ كل ما تقع عليه يدي بحثا عن أشكال جديدة. ثم انتقلت بعدها إلى الموسيقى ولكن مشاكل الدراسة الثانوية أبعدتني عن هذه الهواية.

وكان الرسم والموسيقى عاملين مهمين في تهيئتي للمرحلة الثالثة وهي الشعر. في عام 1939، كنت في السادسة عشرة. توضح مصيري كشاعر حين كنت وأنا مبحر إلى إيطاليا في رحلة مدرسية. كتبت أول قصيدة في الحنين إلى بلادي وأذعتها من راديو روما. ثم عدت إلى استكمال دراسة الحقوق

تخرج نزار قباني 1923 دمشق - 1998 لندن في كلية الحقوق بدمشق 1944 ، ثم التحق بالعمل الدبلوماسي ، وتنقل خلاله بين القاهرة ، وأنقرة ، ولندن ، ومدريد ، وبكين ، ولندن.

وفي ربيع 1966 ، ترك نزار العمل الدبلوماسي وأسس في بيروت دارا للنشر تحمل اسمه ، وتفرغ للشعر. وكانت ثمرة مسيرته الشعرية إحدى وأربعين مجموعة شعرية ونثرية، كانت أولاها " قالت لي السمراء " 1944 ، وكانت آخر مجموعاته " أنا رجل واحد وأنت قبيلة من النساء " 1993 .

نقلت هزيمة 1967 شعر نزار قباني نقلة نوعية : من شعر الحب إلى شعر السياسة والرفض والمقاومة ؛ فكانت قصيدته " هوامش على دفتر النكسة " 1967 التي كانت نقدا ذاتيا جارحا للتقصير العربي ، مما آثار عليه غضب اليمين واليسار معا.

في الثلاثنين من أبريل/ نيسان 1999 يمر عام كامل على اختفاء واحد من أكبر شعراء العربية المعاصرين: نزار قباني.

وقد طبعت جميع دواوين نزار قباني ضمن مجلدات تحمل اسم ( المجموعة الكاملة لنزار قباني ) ، وقد أثار شعر نزار قباني الكثير من الآراء النقدية والإصلاحية حوله، لأنه كان يحمل كثيرا من الآراء التغريبية للمجتمع وبنية الثقافة ، وألفت حوله العديد من الدراسات والبحوث الأكاديمية وكتبت عنه كثير من المقالات النقدية .

****************************************


::::: قصة حياة نزار قباني مع بلقيس :::::

يقول نزار: بلقيس هي كنز عظيم عثرت عليه مصادفه، حيث كنت اقدم امسية شعرية في بغداد عام 1962م ويضيف، قصتنا ككل قصص الحب في المدن العربية جوبهت ب(لا) كبيرة جداَ.. كان الاعتراض الأقوى على تاريخي الشعري، وكانت مجموعاتي الغزلية وثائق أشهرها أهل بلقيس ضدي

والقبائل العربية كما نعرف لاتزوج بناتها من اي شاعر تغزل بإحدى نساء القبيلة، ولما يئست من إقناع شيخ القبيلة بعدالة قضيتي.. ركبت الطائرة وسافرت إلى أسبانيا لأعمل دبلوماسياَ فيها لمدة ثلاث سنوات، وخلال هذه السنوات الطويلة كنت أكتب لبلقيس، وكانت تكتب لي.. رغم أن بريد القبيلة كان مراقباَ... وظل وضع نزار على هذا الحال حتى جاء عام 1969م، فيقول نزار ((في هذا العام ذهبت إلى بغداد بدعوة رسمية للاشتراك في مهرجان المربد.. وهناك القيت قصيدة من أجمل قصائدي كانت (بلقيس الراوي) بطلتها الرئيسية : مرحباَ ياعراق، جئت اغنيكوبعض من الغناء بكاءأكل الحزن من حشاشة قلبيوالبقايا تقاسمتها النساء

بعد هذه القصيدة التي هزت بغداد في تلك الفترة، تعاطفت الدولة والشعب العراقي مع قضية نزار وتولى القادة البعثيون خطبة بلقيس من أبيه، وكان على رأس الوفد الحزبي الذي ذهب إلى بيت الراوي في (حي الاعظمية) لطلب يد بلقيس، وزير الشباب الشاعر الأستاذ شفيق الكمالي ووكيل وزارة الخارجية آنذاك الشاعر الأستاذ شاذل طاقة. وهكذا ذهب نزار إلى بغداد عام 1969م ليلقي قصيدة شعر.. وعدا وهو يحمل نخلة عراقية ومع بلقيس شعر نزار أنه يعيش في حضن أمه، فقد ادركت بلقيس أن نزار مثل كثير من الرجال يحتاج إلى إمراة تكون في المقام الاول (أما) ثم بعد ذلك زوجة فظلت تعامله كطفل وتعوضه عن بعده عن امهفقد كان كثير التنقل ولذا نجد نزار يكتب لها قصيدة بمناسبة مرور عشر سنوات على زواجهما يقول فيها :أشهد أن لا امراةاتقنت اللعبة إلا انتواحتملت حماقتيعشرة اعوام كما احتملتوقلمت أظافري..ورتبت دفاتري وادخلتني روضة الاطفالإلا انت.. .. .. ..

أشهد ان لا امراةتعاملت معي كطفل عمره شهرانإلا انتوقدمت لي لبن العصفوروالأزهار والألعابإلاانت.. .. .. ..

أشهد ان لا امراةقد جعلت طفولتي تمتد خمسين عاماَ.. إلا انت

كان عمر نزار قباني عند كتابة هذه القصيدة (ست وخمسون عاما) وقد ظل نزار يعيش كطفل له (أمان) فائزة وبلقيس، حتى كانت اول أكبر صدمة في حياته حين توفت والدته عام 1976م، وقد اهتز وجدان الشاعر، فقد وصل ارتباطه بها إلى أقصى درجاته، فهي التي كتب لها قصيدة ((خمس رسائل إلى امي)) عندما كان يسافر بسب عمله في الحقل الدبلوماسي، وكان يصف حاله بدونها :.... لم أعثرعلى امرأة تمشط شعري الأشقروتحمل في حقيبتها إليّ عرائس السكر

ايا أمي أنا الولد الذي أبحرولا زالت بخاطرهتعيش عروسة السكر فكيف...فكيف... يا أميغدوت اباَ... ولم أكبرتلك الابيات من ديوان الرسم بالكلمات الذي صدر عام 1966مولم تمر سوى أعوام قليلة وتحديداَ في 1981/12/15م حتى يصدم نزار صدمته الثانية، وكانت في وفاة زوجته وأمه الثانية بلقيس الراوي، ماتت التي كانت تمثل له الكثير في حادث مأساوي تحت أنقاض السفارة العراقية في بيروت على إثر إنفجار هائل بالقنابل وقع بها ويصف نزار قباني هذه اللحظة قائلا (كنت في مكتبي بشارع الحمراء حين سمعت صوت انفجار زلزلني من الوريد إلى الوريد ولا أدري كيف نطقت ساعتها : ياساتر يارب.. بعدها جاء من ينعي إلي الخبر.. السفارة العراقية نسفوها.. قلت بتلقائية بلقيس راحت.. شظايا الكلمات مازالت داخل جسدي.. أحسست أن بلقيس سوف تحتجب عن الحياة إلى الابد، وتتركني في بيروت ومن حولي بقاياه، كانت بلقيس واحة حياتي وملاذي وهويتي وأقلامي.ويطلق الشاعر صرخة حزن مدوية، في قصيدة تعد من اطول القصائد المرثية التي نظمها نزار قباني، وهي قصيدة بلقيس : بلقيس الراويللشاعرنزار قباني

شُكْرَاً لَكُمْ

شُكْرَاً لَكُمْ فحبيبتي قُتِلَتْ وصارَ بوسْعِكُم أن تشربوا كأساً على قبرِ الشهيدةوقصيدتي اغتيلت ..وهَلْ من أُمَّةٍ في الأرضِ ..- إلاَّ نحنُ - تغتالُ القصيدة ؟

بلقيسُ ... كانتْ أجملَ المَلِكَاتِ في تاريخ بابِِلْ بلقيسُ .. كانت أطولَ النَخْلاتِ في أرض العراقْ كانتْ إذا تمشي ..ترافقُها طواويسٌ .. وتتبعُها أيائِلْ .. بلقيسُ .. يا وَجَعِي ..ويا وَجَعَ القصيدةِ حين تلمَسُهَا الأناملْ هل يا تُرى .. من بعد شَعْرِكِ سوفَ ترتفعُ السنابلْ ؟يا نَيْنَوَى الخضراء ..يا غجريَّتي الشقراء ..يا أمواجَ دجلةَ . . تلبسُ في الربيعِ بساقِهِا أحلى الخلاخِلْ ..قتلوكِ يا بلقيسُ ..أيَّةُ أُمَّةٍ عربيةٍ .. تلكَ التي تغتالُ أصواتَ البلابِلْ ؟أين السَّمَوْأَلُ ؟والمُهَلْهَلُ ؟والغطاريفُ الأوائِلْ ؟فقبائلٌ أَكَلَتْ قبائلْ .. وثعالبٌ قتلتْ ثعالبْ .. وعناكبٌ قتلتْ عناكبْ .. قَسَمَاً بعينيكِ اللتينِ إليهما ..تأوي ملايينُ الكواكبْ ... سأقُولُ ، يا قَمَرِي ، عن العَرَبِ العجائبْ فهل البطولةُ كِذْبَةٌ عربيةٌ ؟أم مثلنا التاريخُ كاذبْ ؟.

بلقيسُ لا تتغيَّبِي عنّيفإنَّ الشمسَ بعدكِلا تُضيءُ على السواحِلْ . .. سأقول في التحقيق :إنَّ اللصَّ أصبحَ يرتدي ثوبَ المُقاتِلْ وأقول في التحقيق :إنَّ القائدَ الموهوبَ أصبحَ كالمُقَاوِلْ .. وأقولُ :إن حكايةَ الإشعاع ، أسخفُ نُكْتَةٍ قِيلَتْ .. فنحنُ قبيلةٌ بين القبائِلْ هذا هو التاريخُ . . يا بلقيسُ ..كيف يُفَرِّقُ الإنسانُ ... ما بين الحدائقِ والمزابلْ بلقيسُ .. أيَّتها الشهيدةُ .. والقصيدةُ ... والمُطَهَّرَةُ النقيَّةْ .. سبأٌ تفتِّشُ عن مَلِيكَتِهَا فرُدِّي للجماهيرِ التحيَّةْ .. يا أعظمَ المَلِكَاتِ .. يا امرأةً تُجَسِّدُ كلَّ أمجادِ العصورِ السُومَرِيَّةْ بلقيسُ .. يا عصفورتي الأحلى .. ويا أَيْقُونتي الأَغْلَى ويا دَمْعَاً تناثرَ فوقَ خَدِّ المجدليَّةْ أَتُرى ظَلَمْتُكِ إذْ نَقَلْتُكِ ذاتَ يومٍ .. من ضفافِ الأعظميَّةْ بيروتُ .. تقتُلُ كلَّ يومٍ واحداً مِنَّا .. وتبحثُ كلَّ يومٍ عن ضحيَّةْ والموتُ .. في فِنْجَانِ قَهْوَتِنَا .. وفي مفتاح شِقَّتِنَا .. وفي أزهارِ شُرْفَتِنَا ..وفي وَرَقِ الجرائدِ .. والحروفِ الأبجديَّةْ ... ها نحنُ .. يا بلقيسُ .. ندخُلُ مرةً أُخرى لعصرِ الجاهليَّةْ .. ها نحنُ ندخُلُ في التَوَحُّشِ .. والتخلّفِ .. والبشاعةِ .. والوَضَاعةِ .. ندخُلُ مرةً أُخرى .. عُصُورَ البربريَّةْ ... حيثُ الكتابةُ رِحْلَةٌ بينِ الشَّظيّةِ .. والشَّظيَّةْ حيثُ اغتيالُ فراشةٍ في حقلِهَا .. صارَ القضيَّةْ .. هل تعرفونَ حبيبتي بلقيسَ ؟فهي أهمُّ ما كَتَبُوهُ في كُتُبِ الغرامْ كانتْ مزيجاً رائِعَاًبين القَطِيفَةِ والرُّخَامْ .. كان البَنَفْسَجُ بينَ عَيْنَيْهَا ينامُ ولا ينامْ ..

بلقيسُ ..يا عِطْرَاً بذاكرتي ..ويا قبراً يسافرُ في الغمام ..قتلوكِ ، في بيروتَ ، مثلَ أيِّ غزالةٍ من بعدما .. قَتَلُوا الكلامْ .. بلقيسُ .. ليستْ هذهِ مرثيَّةً لكنْ .. على العَرَبِ السلامْ

بلقيسُ .. مُشْتَاقُونَ .. مُشْتَاقُونَ .. مُشْتَاقُونَ ..والبيتُ الصغيرُ .. يُسائِلُ عن أميرته المعطَّرةِ الذُيُولْ نُصْغِي إلى الأخبار .. والأخبارُ غامضةٌ ولا تروي فُضُولْ ..

بلقيسُ .. مذبوحونَ حتى العَظْم ..والأولادُ لا يدرونَ ما يجري ..ولا أدري أنا .. ماذا أقُولْ ؟هل تقرعينَ البابَ بعد دقائقٍ ؟هل تخلعينَ المعطفَ الشَّتَوِيَّ ؟هل تأتينَ باسمةً .. وناضرةً .. ومُشْرِقَةً كأزهارِ الحُقُولْ ؟

بلقيسُ .. إنَّ زُرُوعَكِ الخضراءَ ..ما زالتْ على الحيطانِ باكيةً .. وَوَجْهَكِ لم يزلْ مُتَنَقِّلاً ..بينَ المرايا والستائرْ حتى سجارتُكِ التي أشعلتِها لم تنطفئْ .. ودخانُهَا ما زالَ يرفضُ أن يسافرْ

بلقيسُ .. مطعونونَ .. مطعونونَ في الأعماقِ ..والأحداقُ يسكنُها الذُهُولْ بلقيسُ .. كيف أخذتِ أيَّامي .. وأحلامي .. وألغيتِ الحدائقَ والفُصُولْ .. يا زوجتي .. وحبيبتي .. وقصيدتي .. وضياءَ عيني ..قد كنتِ عصفوري الجميلَ .. فكيف هربتِ يا بلقيسُ منّي ؟..بلقيسُ .. هذا موعدُ الشَاي العراقيِّ المُعَطَّرِ .. والمُعَتَّق كالسُّلافَةْ .. فَمَنِ الذي سيوزّعُ الأقداحَ .. أيّتها الزُرافَةْ ؟ومَنِ الذي نَقَلَ الفراتَ لِبَيتنا ..وورودَ دَجْلَةَ والرَّصَافَةْ ؟

بلقيسُ ... إنَّ الحُزْنَ يثقُبُنِي ..وبيروتُ التي قَتَلَتْكِ .. لا تدري جريمتَها وبيروتُ التي عَشقَتْكِ .. تجهلُ أنّها قَتَلَتْ عشيقتَها ..وأطفأتِ القَمَرْ ..

بلقيسُ .. يا بلقيسُ ..يا بلقيسُكلُّ غمامةٍ تبكي عليكِ .. فَمَنْ تُرى يبكي عليَّا ..بلقيسُ .. كيف رَحَلْتِ صامتةً ولم تَضَعي يديْكِ .. على يَدَيَّا ؟

بلقيسُ .. كيفَ تركتِنا في الريح ..نرجِفُ مثلَ أوراق الشَّجَرْ ؟وتركتِنا - نحنُ الثلاثةَ - ضائعينَ كريشةٍ تحتَ المَطَرْ .. أتُرَاكِ ما فَكَّرْتِ بي ؟وأنا الذي يحتاجُ حبَّكِ .. مثلَ (زينبَ) أو (عُمَرْ)

بلقيسُ .. يا كَنْزَاً خُرَافيّاً ..ويا رُمْحَاً عِرَاقيّاً .. وغابَةَ خَيْزُرَانْ .. يا مَنْ تحدَّيتِ النجُومَ ترفُّعاً ..مِنْ أينَ جئتِ بكلِّ هذا العُنْفُوانْ ؟بلقيسُ .. أيتها الصديقةُ .. والرفيقةُ ..والرقيقةُ مثلَ زَهْرةِ أُقْحُوَانْ ..ضاقتْ بنا بيروتُ .. ضاقَ البحرُ .. ضاقَ بنا المكانْ ..بلقيسُ : ما أنتِ التي تَتَكَرَّرِينَ .. فما لبلقيسَ اثْنَتَانْ ..

بلقيسُ .. تذبحُني التفاصيلُ الصغيرةُ في علاقتِنَا ..وتجلُدني الدقائقُ والثواني .. فلكُلِّ دبّوسٍ صغيرٍ .. قصَّةٌ ولكُلِّ عِقْدٍ من عُقُودِكِ قِصَّتانِ حتى ملاقطُ شَعْرِكِ الذَّهَبِيِّ .. تغمُرُني ،كعادتِها ، بأمطار الحنانِ ويُعَرِّشُ الصوتُ العراقيُّ الجميلُ .. على الستائرِ .. والمقاعدِ .. والأوَاني ..ومن المَرَايَا تطْلَعِينَ .. من الخواتم تطْلَعِينَ ..من القصيدة تطْلَعِينَ ..من الشُّمُوعِ .. من الكُؤُوسِ .. من النبيذ الأُرْجُواني ..

بلقيسُ .. يا بلقيسُ .. يا بلقيسُ .. لو تدرينَ ما وَجَعُ المكانِ .. في كُلِّ ركنٍ .. أنتِ حائمةٌ كعصفورٍ .. وعابقةٌ كغابةِ بَيْلَسَانِ .. فهناكَ .. كنتِ تُدَخِّنِينَ .. هناكَ .. كنتِ تُطالعينَ .. هناكَ .. كنتِ كنخلةٍ تَتَمَشَّطِينَ .. وتدخُلينَ على الضيوفِ .. كأنَّكِ السَّيْفُ اليَمَاني ...

بلقيسُ .. أين زجَاجَةُ ( الغِيرلاَنِ ) ؟والوَلاّعةُ الزرقاءُ .. أينَ سِجَارةُ الـ (الكَنْتِ ) التي ما فارقَتْ شَفَتَيْكِ ؟أين (الهاشميُّ ) مُغَنِّيَاً ..فوقَ القوامِ المَهْرَجَانِ .. تتذكَّرُ الأمْشَاطُ ماضيها ..فَيَكْرُجُ دَمْعُهَا ..هل يا تُرى الأمْشَاطُ من أشواقها أيضاً تُعاني ؟بلقيسُ : صَعْبٌ أنْ أهاجرَ من دمي ..وأنا المُحَاصَرُ بين ألسنَةِ اللهيبِ ... وبين ألسنَةِ الدُخَانِ ...بلقيسُ : أيتَّهُا الأميرَةْ ها أنتِ تحترقينَ ... في حربِ العشيرةِ والعشيرَةْ ماذا سأكتُبُ عن رحيل مليكتي ؟إنَ الكلامَ فضيحتي ..ها نحنُ نبحثُ بين أكوامِ الضحايا ..عن نجمةٍ سَقَطَتْ .. وعن جَسَدٍ تناثَرَ كالمَرَايَا ..ها نحنُ نسألُ يا حَبِيبَةْ .. إنْ كانَ هذا القبرُ قَبْرَكِ أنتِ أم قَبْرَ العُرُوبَةْ .. بلقيسُ :يا صَفْصَافَةً أَرْخَتْ ضفائرَها عليَّ .. ويا زُرَافَةَ كبرياءْ بلقيسُ :إنَّ قَضَاءَنَا العربيَّ أن يغتالَنا عَرَبٌ .. ويأكُلَ لَحْمَنَا عَرَبٌ .. ويبقُرُ بطْنَنَا عَرَبٌ .. ويَفْتَحَ قَبْرَنَا عَرَبٌ .. فكيف نفُرُّ من هذا القَضَاءْ ؟فالخِنْجَرُ العربيُّ .. ليسَ يُقِيمُ فَرْقَاً بين أعناقِ الرجالِ ... وبين أعناقِ النساءْ .. بلقيسُ :إنْ هم فَجَّرُوكِ .. فعندنا كلُّ الجنائزِ تبتدي في كَرْبَلاءَ .. وتنتهي في كَرْبَلاءْ .. لَنْ أقرأَ التاريخَ بعد اليوم إنَّ أصابعي اشْتَعَلَتْ .. وأثوابي تُغَطِّيها الدمَاءْ .. ها نحنُ ندخُلُ عصْرَنَا الحَجَرِيَّ نرجعُ كلَّ يومٍ ، ألفَ عامٍ للوَرَاءْ ...البحرُ في بيروتَ ..بعد رحيل عَيْنَيْكِ اسْتَقَالْ .. والشِّعْرُ .. يسألُ عن قصيدَتِهِ التي لم تكتمِلْ كلماتُهَا .. ولا أَحَدٌ .. يُجِيبُ على السؤالْ الحُزْنُ يا بلقيسُ .. يعصُرُ مهجتي كالبُرْتُقَالَةْ .. الآنَ .. أَعرفُ مأزَقَ الكلماتِ أعرفُ وَرْطَةَ اللغةِ المُحَالَةْ .. وأنا الذي اخترعَ الرسائِلَ .. لستُ أدري .. كيفَ أَبْتَدِئُ الرسالَةْ .. السيف يدخُلُ لحم خاصِرَتي وخاصِرَةِ العبارَةْ .. كلُّ الحضارةِ ، أنتِ يا بلقيسُ ، والأُنثى حضارَةْ .. بلقيسُ : أنتِ بشارتي الكُبرى ...فَمَنْ سَرَق البِشَارَةْ ؟أنتِ الكتابةُ قبْلَمَا كانَتْ كِتَابَةْ ..أنتِ الجزيرةُ والمَنَارَةْ ..بلقيسُ :يا قَمَرِي الذي طَمَرُوهُ ما بين الحجارَةْ ..الآنَ ترتفعُ الستارَةْ .. الآنَ ترتفعُ الستارِةْ .. سَأَقُولُ في التحقيقِ .. إنّي أعرفُ الأسماءَ .. والأشياءَ .. والسُّجَنَاءَ .. والشهداءَ .. والفُقَرَاءَ .. والمُسْتَضْعَفِينْ .. وأقولُ إنّي أعرفُ السيَّافَ قاتِلَ زوجتي .. ووجوهَ كُلِّ المُخْبِرِينْ .. سَأَقُولُ في التحقيق :إنّي قد عَرَفْتُ القاتلينْ وأقُولُ :إنَّ زمانَنَا العربيَّ مُخْتَصٌّ بذَبْحِ الياسَمِينْ وبقَتْلِ كُلِّ الأنبياءِ .. وقَتْلِ كُلِّ المُرْسَلِينْ .. حتّى العيونُ الخُضْرُ .. يأكُلُهَا العَرَبْ حتّى الضفائرُ .. والخواتمُ والأساورُ .. والمرايا .. واللُّعَبْ .. حتّى النجومُ تخافُ من وطني ..ولا أدري السَّبَبْ .. حتّى الطيورُ تفُرُّ من وطني .. و لا أدري السَّبَبْ .. حتى الكواكبُ .. والمراكبُ .. والسُّحُبْ حتى الدفاترُ ... والكُتُبْ .. وجميعُ أشياء الجمالِ .. جميعُها .. ضِدَّ العَرَبْ ..







الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://marmar.mam9.com/
 
قصة حياة الشاعر نزار قباني
استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» نبذه عن حياة هاويس الشعر العربي الشاعر هشام الجخ
» قصيدة الديك ( في حارتنا ديك ) صدى صوت شعر وإلقاء نزار قباني
» قصيدة عزف منفرد على الطبلة صدى صوت شعر وإلقاء نزار قباني

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى مرمر - محمد علي رمضان :: الأقسام العامة  :: نزار قباني :: قصائد نزار قباني المكتوبة والمقروءة-
بحـث
 
 

نتائج البحث
 

 


Rechercher بحث متقدم

دع الأيام تفعل ما تشاء
وطب نفسًا إذا حكم القضاء

ولا تجزع لِحادثةِ الليالي
فما لحوادث الدنيا بقاء .


visitor counter

المتواجدون الآن ؟
ككل هناك 615 عُضو متصل حالياً :: 0 عضو مُسجل, 0 عُضو مُختفي و 615 زائر :: 3 عناكب الفهرسة في محركات البحث

لا أحد

أكبر عدد للأعضاء المتواجدين في هذا المنتدى في نفس الوقت كان 846 بتاريخ السبت 23 نوفمبر 2024, 1:51 pm
مواضيع مماثلة
  • » قصيدة بلقيس صدى صوت شعر والقاء نزار قباني
  • » قصيدة من بحار النزيف صدى صوت شعر وإلقاء نزار قباني