من عرف الله في الرخاء عرفه في الشدة

السلام عليكم 
بسم الله الرحمن الرحيم

قوله سبحانه وتعالى:
( وَمَنْ أَعْرَضَ عَن ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكًا وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى )

وهو الحق ان من عرف الله في الــــرخاء عرفه في الشدة,
ومن اتــــكل عليه كـــــفاه, ومن شـــكره زاده,
سبحان الله هل هذه معادلة صعبة؟ ان كنا نعلم ان الفرج بيد الله والشفاء بيد الله وان شقانا صنعناه ببعدنا عن الله, حسبنا اننا قادرون على ان نسير امورنا بدونه ولكن من رحمته انه ترك الحلول له وحده والشفاء وتيسير الامور والحظوظ وذلك رحمة بنا.
فما الذي يجعلنا بهذه الانانية ولا نذكر الله حق ذكره الا بالالم والحزن والابتلاء؟؟ الا نشعر بالبهتان والذل ونحن نعود الى الله مكبلين بسلاسل الابتلاء؟؟
ان كنا نعلم انه لا مفر لنا ولا ملجئ لنا من الله الا اليه, او اننا نريد ان نجمع الدارين فاذا هي مجموعة بدار الخراب.
ناكل خيره ونشكر غيره ويشفينا ونحمد سواه ويرفعنا ونمجد سواه, وضعنا حملنا واملنا ببشر مثلنا واعتمدنا على انفسنا واهلنا ومالنا ومعارفنا فلم يغنوا عنا من الله شيئا لانه القدير الذي ترك اعظم الاشياء بيده.
نعم الوقاية خير من العلاج فهل اتقينا الله وبالله من شر انفسنا وشر الدنيا ومن بها؟
نحمد الله الذي اكرمنا بيوم جديد نذكره فيه ونشكره.
اللهم يا مقلب القلوب والابصار ثبت قلوبنا على دينك واعنا على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك واكفنا بحلالك عن حرامك واغننا بفضلك عمن سواك ولا تجعل الدنيا اكبر همنا ولا مبلغ علمنا وصلي اللهم على عبدك ونبيك محمد وعلى اله وصحبه وسلم واجعله قدوة لنا امين.